كيف يمكن التعرف على أنماط الابتزاز العاطفي في العلاقات؟

الابتزاز العاطفي هو شكل من أشكال الإساءة النفسية التي يستخدم فيها أحد الطرفين مشاعر الطرف الآخر أو نقاط ضعفه للتحكم فيه أو إجباره على فعل شيء ما. ويعرف أيضًا باسم “التلاعب العاطفي” أو “السيطرة العاطفية”.

ويمكن أن يحدث الابتزاز العاطفي في أي علاقة، سواء كانت علاقة عاطفية، أو علاقة أسرية، أو علاقة عمل. ويمكن أن يمارسه أي شخص، بغض النظر عن الجنس أو العمر أو الوضع الاجتماعي.

أسباب الابتزاز العاطفي

هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع الشخص إلى ممارسة الابتزاز العاطفي، منها:

الشعور بالنقص أو عدم الأمان: قد يشعر الشخص الذي يمارس الابتزاز العاطفي بأنه أقل من الآخرين أو أنه لا يستحق الحب والتقدير. ولذلك، يلجأ إلى الابتزاز العاطفي للحصول على الشعور بالقوة والسيطرة.

عدم القدرة على التعامل مع المشاعر: قد لا يتمكن الشخص الذي يمارس الابتزاز العاطفي من التعامل مع مشاعره بشكل صحي. ولذلك، يلجأ إلى الابتزاز العاطفي للتعبير عن مشاعره، مثل الغضب أو الحزن أو القلق.

الرغبة في السيطرة على الآخرين: قد يرغب الشخص الذي يمارس الابتزاز العاطفي في السيطرة على الآخرين وفرض إرادته عليهم. ولذلك، يلجأ إلى الابتزاز العاطفي لتحقيق أهدافه.

يؤثر الابتزاز العاطفي سلبًا على العلاقات في العديد من الطرق، منها:

• تقليل الثقة: يؤدي الابتزاز العاطفي إلى تقليل الثقة بين الطرفين في العلاقة. حيث يشعر الطرف الذي يتعرض للابتزاز بأنه غير قادر على الوثوق في الطرف الآخر، لأنه يخشى من أن يستخدم مشاعره أو نقاط ضعفه ضده.
• الشعور بالخوف والقلق: يشعر الطرف الذي يتعرض للابتزاز بالخوف والقلق المستمرين. حيث يخشى من عواقب رفض الطلبات غير المعقولة أو عدم الاستجابة للتهديدات.
• انخفاض احترام الذات: يؤدي الابتزاز العاطفي إلى انخفاض احترام الذات لدى الطرف الذي يتعرض له. حيث يجعله يشعر بأنه مخطئ وغير كفء.
• الشعور بالعجز والاكتئاب: يؤدي الابتزاز العاطفي إلى الشعور بالعجز والاكتئاب لدى الطرف الذي يتعرض له. حيث يشعر بأنه غير قادر على التحكم في حياته أو علاقته.

في بعض الحالات، قد يؤدي الابتزاز العاطفي إلى انهيار العلاقة. حيث يشعر الطرف الذي يتعرض له بأنه غير قادر على تحمل المزيد من الضغط والإذلال.

فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تأثير الابتزاز العاطفي على العلاقات:

زوج يهدده زوجته بالطلاق إذا لم تفعل ما يريده.

والد يلوم ابنه على كل المشاكل التي تحدث في الأسرة.

صديقة تسخر من صديقها إذا لم يفعل ما تريده.

إذا كنت تتعرض للابتزاز العاطفي، فمن المهم أن تدرك آثاره السلبية على حياتك وعلاقاتك. كما من المهم أن تبحث عن المساعدة من الآخرين لتتمكن من حماية نفسك والخروج من هذه العلاقة.

هناك العديد من أنماط الابتزاز العاطفي التي يمكن أن يمارسها الأشخاص. ومن أهم هذه الأنماط ما يلي:

• التهديد: يهدّد المبتز الطرف الآخر بالعنف الجسدي أو العاطفي أو الانفصال أو الإيذاء للآخرين للتحكم فيه.

• اللوم: يلوم المبتز الطرف الآخر على كل المشاكل التي تحدث في العلاقة. ويجعله يشعر بأنه مخطئ وغير كفء.

• الإساءة اللفظية: يستخدم المبتز الألفاظ الجارحة والشتائم والتهديدات لإيذاء الطرف الآخر عاطفيًا.

• الإهمال: يتجاهل المبتز الطرف الآخر أو يرفض التواصل معه أو تلبية احتياجاته العاطفية.

• الاستغلال: يستغل المبتز الطرف الآخر للحصول على المال أو الخدمات أو أي شيء آخر يريده.

التعرف على أنماط الابتزاز العاطفي

من المهم أن تتعرف على أنماط الابتزاز العاطفي حتى تتمكن من حماية نفسك منه. إذا لاحظت أيًا من العلامات المذكورة أعلاه، فقد تكون تتعرض للابتزاز العاطفي.

فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في التعرف على أنماط الابتزاز العاطفي:

• كن على دراية بمشاعرك: إذا كنت تشعر بالخوف أو الذنب أو القلق عندما تكون مع شخص ما، فقد يكون ذلك علامة على أنك تتعرض للابتزاز العاطفي.
• راقب سلوك الشخص الآخر: إذا كان الشخص الآخر يستخدم التهديد أو اللوم أو الإساءة اللفظية أو الإهمال أو الاستغلال للتحكم فيك، فقد يكون ذلك علامة على أنه يمارس الابتزاز العاطفي.
• تحدث إلى شخص موثوق به: إذا كنت تعتقد أنك تتعرض للابتزاز العاطفي، فمن المهم أن تتحدث إلى شخص موثوق به، مثل صديق أو أحد أفراد الأسرة أو معالج نفسي.

الابتزاز العاطفي هو شكل من أشكال الإساءة النفسية التي يستخدم فيها شخص ما مشاعرك أو نقاط ضعفك للتحكم فيك أو إجبارك على فعل شيء ما. يمكن أن يحدث الابتزاز العاطفي في أي علاقة، سواء كانت علاقة عاطفية، أو علاقة أسرية، أو علاقة عمل.

هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لحماية نفسك من الابتزاز العاطفي، منها:

• تعلم كيفية تحديد أنماط الابتزاز العاطفي.
• ضع حدودًا واضحة مع الأشخاص الذين يمارسون الابتزاز العاطفي.
• لا تخجل من طلب المساعدة من الآخرين.

فيما يلي بعض النصائح المحددة التي يمكن أن تساعدك على حماية نفسك من الابتزاز العاطفي:

وضع حدود واضحة

إذا كنت تتعرض للابتزاز العاطفي، فمن المهم أن تضع حدودًا واضحة مع الشخص الذي يمارس الابتزاز العاطفي. أخبر الشخص أنك لن تقبل سلوكه وأنك ستتخذ إجراءات إذا استمر في ذلك.

على سبيل المثال، إذا كان شريكك يهدد بالطلاق إذا لم تفعل ما يريده، فيمكنك أن تقول شيئًا مثل “أنا أفهم أنك غاضب، لكنني لن أفعل شيئًا لا أريد القيام به فقط لتجنب الطلاق. إذا كنت جادًا بشأن الطلاق، فسأحترم قرارك.”

لا تستسلم للتهديدات

إذا هددك الشخص الذي يمارس الابتزاز العاطفي، فلا تستسلم للتهديدات. تذكر أنك لست مجبرًا على فعل أي شيء لا تريد القيام به.

على سبيل المثال، إذا هدد والدك بقطع علاقته بك إذا لم تتوقف عن رؤية صديقك، فيمكنك أن تقول شيئًا مثل “أنا آسف لأنني أشعر أنك بهذا الشكل، لكنني أريد أن أكون صادقًا معك. أنا أحب صديقي وأريد أن أكون معه.”

لا تشعر بالذنب

لا تشعر بالذنب إذا رفضت القيام بشيء لا تريد القيام به. تذكر أنك لست مخطئًا في الدفاع عن نفسك.

على سبيل المثال، إذا كانت صديقتك تطلب منك المال باستمرار، فيمكنك أن تقول شيئًا مثل “أنا آسف، لكنني لا أستطيع أن أعطيك المال. أنا أدفع قسطًا شهريًا قاسيًا على الإيجار والفواتير.”

اطلب المساعدة

إذا كنت تشعر أنك لا تستطيع التعامل مع الابتزاز العاطفي بمفردك، فاطلب المساعدة من شخص موثوق به أو من متخصص. يمكن أن يساعدك شخص آخر في تحديد ما إذا كنت تتعرض حقًا للابتزاز العاطفي وتطوير خطة للتعامل معه.

من المهم أن تتذكر أنك لست وحدك. فهناك الكثير من الأشخاص الذين يتعرضون للابتزاز العاطفي. وهناك الكثير من الموارد المتاحة لمساعدتك على حماية نفسك من هذا النوع من الإساءة.

في بعض الحالات، قد تكون هناك إجراءات قانونية يمكنك اتخاذها في حالة تعرضك للابتزاز العاطفي. على سبيل المثال، إذا تعرضت للتهديد بالعنف الجسدي أو العاطفي، فقد تتمكن من تقديم شكوى إلى الشرطة. كما قد تتمكن من رفع دعوى قضائية ضد الشخص الذي يمارس الابتزاز العاطفي للحصول على تعويض عن الأضرار التي لحقت بك.

ومع ذلك، من المهم أن تتحدث إلى محامٍ قبل اتخاذ أي إجراءات قانونية. يمكن للمحامي مساعدتك في تحديد ما إذا كان لديك قضية قانونية وتقديم المشورة لك بشأن أفضل طريقة للمضي قدمًا.

فيما يلي بعض الإجراءات القانونية التي قد تكون متاحة لك في حالة تعرضك للابتزاز العاطفي:

التقدم بطلب للحصول على أمر تقييدي: يمكن أن يساعدك أمر التقييد في منع الشخص الذي يمارس الابتزاز العاطفي من الاتصال بك أو الاقتراب منك.

رفع دعوى تشهير: يمكن أن يساعدك رفع دعوى تشهير إذا تعرضت للإساءة اللفظية أو التهديدات من قبل الشخص الذي يمارس الابتزاز العاطفي.

رفع دعوى تشهير: يمكن أن يساعدك رفع دعوى تشهير إذا تعرضت للإساءة اللفظية أو التهديدات من قبل الشخص الذي يمارس الابتزاز العاطفي.

رفع دعوى ضرر: يمكن أن يساعدك رفع دعوى ضرر إذا تعرضت للأذى الجسدي أو العاطفي بسبب الابتزاز العاطفي.

من المهم أن تتذكر أن كل حالة هي حالة خاصة. ولذلك، من المهم أن تتحدث إلى محامٍ لمناقشة حالتك المحددة.

• الدليل القانوني للابتزاز العاطفي

في بعض الحالات، قد يكون من الصعب إثبات الابتزاز العاطفي في المحكمة. وذلك لأن الابتزاز العاطفي غالبًا ما يكون سلوكًا ضمنيًا أو غير مباشرًا.

ولكن، هناك بعض الأدلة التي قد تساعدك في إثبات الابتزاز العاطفي في المحكمة. ومن هذه الأدلة ما يلي:

• الرسائل أو البريد الإلكتروني أو المحادثات الهاتفية التي تتضمن تهديدات أو لوم أو إساءة لفظية.
• الشهود الذين يمكنهم الإدلاء بشهاداتهم حول سلوك الشخص الذي يمارس الابتزاز العاطفي.
• السجلات الطبية أو النفسية التي تثبت الأذى الجسدي أو العاطفي الذي تعرضت له بسبب الابتزاز العاطفي.

من المهم أن تحتفظ بأي دليل قد يكون لديك على الابتزاز العاطفي. يمكن أن يساعدك هذا الدليل في إثبات قضيتك في المحكمة.

يلعب القانون دورًا مهمًا في حماية ضحايا الابتزاز العاطفي. في بعض الحالات، قد يكون هناك إجراءات قانونية يمكنك اتخاذها في حالة تعرضك للابتزاز العاطفي..

كيف يمكنك الحصول على المساعدة القانونية

إذا كنت تعتقد أنك قد تعرضت للابتزاز العاطفي، فيمكنك الحصول على المساعدة القانونية من خلال القيام بما يلي:

• تحدث إلى محامي: يمكن أن يساعدك المحامي في تحديد ما إذا كان لديك قضية قانونية وتقديم المشورة لك بشأن أفضل طريقة للمضي قدمًا. يمكنك الاتصال على محامي مختص بجرائم الابتزاز على الرقم :  00970595311618 . 
• اتصل بخط ساخن للمساعدة: هناك العديد من خطوط المساعدة المتاحة للمساعدة في حالات الابتزاز العاطفي. يمكن أن يساعدك خط المساعدة في الحصول على المشورة والدعم.
• ابحث عن الموارد عبر الإنترنت: هناك العديد من الموارد المتاحة عبر الإنترنت للمساعدة في حالات الابتزاز العاطفي. يمكن أن تساعدك هذه الموارد في الحصول على المعلومات والدعم.

من المهم أن تتذكر أنك لست وحدك. فهناك الكثير من الأشخاص الذين تعرضوا للابتزاز العاطفي. وهناك الكثير من الموارد المتاحة لمساعدتك على حماية نفسك من هذا النوع من الإساءة.

أسباب انتشار الابتزاز العاطفي في المجتمع

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الابتزاز العاطفي في المجتمع، منها:

1. عدم الوعي بمفهوم الابتزاز العاطفي: يعتقد الكثير من الأشخاص أن الابتزاز العاطفي هو مجرد خلاف بسيط بين شخصين، ولا يدرك الكثيرون أن الابتزاز العاطفي هو شكل من أشكال الإساءة النفسية.
2. الافتقار إلى الثقة بالنفس: يشعر الأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقة بالنفس بأنهم غير قادرين على العيش بدون الشخص الذي يمارس الابتزاز العاطفي. لذلك، فهم أكثر عرضة للاستسلام للتهديدات أو المطالب غير المعقولة.
3. الخضوع للضغوط الاجتماعية: قد يشعر الأشخاص الذين يتعرضون للابتزاز العاطفي أنهم مضطرون إلى الرضوخ للمطالب غير المعقولة بسبب الضغوط الاجتماعية، مثل الخوف من الطلاق أو العار.
4. التنشئة الاجتماعية: قد يتعلم الأشخاص الابتزاز العاطفي من خلال تنشئتهم الاجتماعية. على سبيل المثال، إذا كان أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة يمارس الابتزاز العاطفي، فقد يتعلم الطفل هذا السلوك ويمارسه في علاقاته الخاصة.

كيف يمكننا الحد من انتشار الابتزاز العاطفي؟

يمكننا الحد من انتشار الابتزاز العاطفي من خلال القيام بما يلي:

زيادة الوعي بمفهوم الابتزاز العاطفي: من المهم أن نعلم الناس بماهية الابتزاز العاطفي وكيف يمكنهم التعرف عليه.

تعزيز الثقة بالنفس: يمكننا مساعدة الأشخاص على تعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال تزويدهم بالدعم والتوجيه.

تشجيع الأشخاص على طلب المساعدة: إذا كنت تعتقد أنك تتعرض للابتزاز العاطفي، فمن المهم أن تطلب المساعدة من شخص موثوق به أو من متخصص.

من المهم أن نتذكر أن الابتزاز العاطفي هو شكل من أشكال الإساءة النفسية التي يمكن أن يكون لها آثار ضارة على الصحة النفسية والعاطفية للضحية. إذا كنت تتعرض للابتزاز العاطفي، فمن المهم أن تحصل على المساعدة.